maxs Admin
عدد المساهمات : 61 نقاط : 181 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 05/06/2011 الموقع : http://ahlalhoa.montadarabi.com
| موضوع: كان فيه .. وخلص الخميس يونيو 23, 2011 11:17 am | |
| كان فيه .. وخلص
هل مر أحدنا بهذا الموقف الذي يجد نفسه فيه متحسرا على الأيام الماضية ويجد نفسه مدفوعا بكل قوة إلى النظر إلى الخلف ليتنسم عبير أشياء كانت موجودة ولم تعد .. فيقول بلوعة:
" كان فيه .. وخلص " فيما مضى كانت المرأة تبسط عليها حماية الرجل بدافع من رجولته بغض النظر عن قرابتها له أو وضعها في مجتمعها فكان الرجل يهب لنجدتها في أي موقف تستضعف فيه فيكمل بقوته ضعفها المستكين , وكان هذا يسمى الشهامة .. وتراثنا العربي مليء بقصصها في المعلقات والغنائيات الشعرية إذ تكاد تكون خلق العرب المفضل وهي فيهم جبلة وطبيعة لا يقصدونها ولا يتكلفونها .. ورواياتنا العربية تكاد تؤرخ لبدايات قصص الحب بمواقف الشهامة التي يتدخل بها البطل الهمام فينال إعجاب الجميلة المعنية حتى قصص التراث وحواديت الجدات تسجل نفس التأثير مثل حدوتة الشاطر حسن وست الحسن حتى إن الحكايات الخرافية الأوروبية لا تخلو من بطل وسيم شهم يتدخل لإنقاذ محبوبته .. ولا توجد امرأة واحدة على وجه الأرض يمكن أن تعجب أو تحب شخصا يخلو من هذه الصفة ولا توجد امرأة واحدة على وجه الأرض يمكن أن تعجب أو تحب شخصا يخلو من هذه الصفة إذ لا يبدو في نظرها بدون الشهامة أكثر من مجرد ذكر يتساوى في الرتبة مع ذكور البقر والحمير الوحشية والعناكب
كان فيه .... رجل يرى امرأة تنوء بالحمل الذي تحمله فيتقدم منها غاضا بصره خافضا صوته ويحمل عنها أشياءها بدون ابتسامة لزجة أو مغازلة سمجة فجة أو تعارف بالقوة أو أسئلة طفيلية أو من أو أذى
كان فيه .. رجل يرى امرأة تتعرض لمضايقة من أحد الذكور أو حتى من عصبة منهم فيخاطر بنفسه منقذا إياها من بين أيديهم ويمكن أن يتلقى منهم ما يهدد حياته لكنه وبكل شهامة لا يبالي بالمخاطر مخلصا إياها ثم لا ينتظر منها جزاءً ولا شكورا ولا إعجابا ولا هاتفا ولا إيميلا كان فيه ... رجل يكون زميلا لامرأة ما في العمل فيتقبل ذلك بصدر رحب ويكون نعم العون لها فيما لا تستطيعه أو فيما لا تفهمه دون سخرية ولا تهكم ولا تربص بالأخطاء ولا يحاول وضعها في موقف تبدو فيه أمام رؤسائها عاجزة أو غير كفء
كان فيه .. رجل يكون زميلا لامرأة ما في العمل فيتقبل كونها تتفوق عليه أحيانا أو كثيرا أو حتى دائما فيعفيها من ملاحظاته السماوية على أي شيء يرى فيه فرصة للحط من شأنها ولو كان لا يعنيه ولا يعني نظام العمل في شيء
كان فيه .. رجل يجلس مستريحا مستقرا في إحدى وسائل المواصلات وبجواره امرأة ما تعاني من الزحام وتشعر أنها تركت آدميتها قبل الصعود فيقوم ليجلسها طائعا دون ضيق ولا تأفف ولا تذمر ولا نظرات يحدجها بها كأنه يلومها على اليوم الذي ولدت فيه أنثى لتستحق بعض الرعاية
كان فيه .. رجل يعرف تماما أن النساء شقائق الرجال فيحترم زوجه وشريكة حياته .. صاحبته في السراء والضراء ويساعدها فيما لا تطيق ويرفع من قدرها أمام أبنائها ولا يعيرها بما يعرفه عنها ويخفف عنها من مرضها ويتقبل آلمها وحزنها ويشاركها فيه
كان فيه .. رجل يشعر بحاسته أن امرأة ما تدخره في حلمها وتتمناه لنفسها فيحترم تلك العاطفة ويبادلها عفافا بعفاف ولو لم يبادلها الأمنية نفسها دون تجاوز أو استغلال لتلك العواطف ولا يجعلها موضوع حوار ضاحك أو ساخر بينه وبين أصدقائه ولا يتفاخر عليهم
كان فيه ..رجل يختلف مع زميل أو صديق أو جار فيكتم أسباب الخلاف عن أعين المتلصصين ويرعى حقوق الأخوة ويذكر ما كان من أيام وصحبة وعشرة ولا يذكره إلا بخير ويكون كما نصح سيدنا عثمان بن عفان : " أبقِ للصلح موضعا " لا أن يفجر في الخصومة فيقطع كل سبيل للرجعة أو المودة
•●•● مع فائق تقديري وإحترامي ●•●•
| |
|
همس الجروح
عدد المساهمات : 12 نقاط : 14 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 16/09/2011
| موضوع: رد: كان فيه .. وخلص الأحد مايو 13, 2012 9:10 pm | |
| مـــــــ ـــــــشـــــ ـــــــــكــــــــ ــــــــــوــ ــ ــ ـــ ــ ــ ــ ـ ـر والئ مواضيع اخرا بلا تعب | |
|